فلسطين تبكي
كل شي هنا قد تلون بلون الدم
والناس غارقون ما بين المدح والذم
وفلسطين تبكي
وبعد كل غارة يزيد البكاء
فقد سقطت اليوم الكثير من الضحايا
وقد تجمعت كل الذئاب حول الأشلاء
لا تسمع هنا سوى صوت الآهات
ومن قربها هناك نبيح وعواء
وفلسطين تبكي
أحمد يقلب أوراق عشقه
وخالد أعد اللحم للشواء
سلمى تتجهز لعرسها
وعنترة قد هام بحب عبلاء
وفلسطين تبكي
المسرح قد تجهز يا سادتي للعرض الأول
الناس بالخلف يتدافعون للوصول
فقد نفقت كل التذاكر
وأنا بأحلامي مسافر
وفلسطين تبكي
استعدوا فقد بدأ العرض الآن
ولكن المسرحية اليوم بلا عنوان
موضوعها غريب يا سادتي
سجين ... عاشق .. عاشقة ... خيول
وسجان ... ورجال يقفزون طربا
ونساء يتراقصون بلا الحان
وشموع ... ودموع ... أفراح
وأحزان ... وبعدها تقفل الستارة
وفلسطين تبكي
أتعرفون يا سادتي ما عنوان خاطرتي
لست أدري فقد أرهقني الهذيان
وأتساءل متى يتوقف البكاء
