[size=18]اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيّها الأخ المسلم .. أيتها الأخت المسلمة
* قبل أن نعصي الله عز وجل علينا ان نذهب إلى مكان لايرانا فيه أحد
ولا نستطيع ذلك ، لأن الكون كله بأرضه وسمائه وجباله ووديانه وسهوله وبحاره وأنهاره ، تحت بصر الله وسمعه فهو سبحانه يران ويراقبنا أين ما اتجهنا وحللنا ، ويعلم دخائل النفوس ونبضات القلوب
فلا بد أن نذل ونخضع لجبروت الله وكبريائه ، كما ذلت وخضعت جميع الكائنات والمخلوقات .
* قبل أن نعصي الله عز وجل علينا أن نتذكر شؤم المعصية وأضرارها
التي تلحق بالعبد عاجلة أم آجلة فالله سبحانه ينتقم ممن عصاه ، بتشتيت شمله وتعسير أموره وتسلّط الناس عليه ، ويجعل الفقر والهموم والغموم نصب عينيه وربما أوقعه في حادث أليم ، أو مرض مزمن أو خسارة فادحة أو غير ذلك من أضرار المعاصي ، ناهيك عن نكد وعذاب الآخرة .
* قبل أن نعصي الله عز وجل علينا أن نخشى الفضيحة أمام الناس
وثقلها على النفوس وان الله سبحانه لو ستر علينا مرة أو مرتين أو ثلاث ، فالفضيحية حتماً ستكون في يوم ما ، ولو في يوم العرض على الله.
*قبل أن نعصي الله عز وجل علينا أن نتذكر سوء الخاتمة
وأن الإنسان يبعث على ما مات عليه ، والخسران المبين لمن مات على معصية .
* قبل أن نعصي الله عز وجل علينا أن نعلم أن الدنيا ليست نهاية المطاف ومنتهى الرّحال
وأن الحياة الحقيقة الدائمة في الآخرة ، ومن تعلق في الدنيا عاش في هم ، لقلة وفائها وتعذيب عشاقها ، فيتوجب أن نتركها قبل أن تتركنا فلا يدوم لها حبور وسعادة ولا لذة وراحة مهما ملكنا فيها من الأموال والقصور الشامخة .
وعندما سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الراحة ؟
قال :عند أول قدم يضعها في الجنة .
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن الســــــــــــــلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد المــــوت يســــــكنها
إلا التي كان قبل المـــــوت يبنيــــهــا
فـــــإن بناهــــا بخير طاب مســـــكنه
وإن بناهــــــا بشر خــــــــاب بانيــهــا
فالسعيد من عمّر دنياه بالخير وجعلها مزرعة للآخرة فصلّى لينال المغفرة وصام في وهج الشمس ليخفف الله عنه يوم النشوز وتصدق ليعطى يوم القيامة .
* قبل أن نعصي اله عز وجل علينا أن نتيقن أننا سنعيش عمراً واحداً طال أم قصر وبعده حياة ثانية تنتظرنا
فلنتخيل أن الموت هجم علينا بسكرته ومرارة كأسه والروح في تغرغها ثم غسلنا وفي الأكفان وضعنا وبالتراب والحصى أغلق القبر علينا بظلمته وضيقه وشدة ضغظته ، ومعنا منكر ونكير يسألان ويشددان في السؤال ، فهل نجيب أم يتوقف منّا اللسان بسبب الذنوب والمعاصي ؟
وأين الشهوات والملذات بذلك القبر الموحش ، والدود يمزق الأكفان ، وياكل الأجساد وينخر العظام ؟؟
يتبع بإذن المولى
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد][flash]
[/flash]