أكدت مؤسسة "القدس الدولية" تمسُّكها بمدينة القدس كاملة "شرقها وغربها" عاصمة لفلسطين، مستنكرة رفض الكيان الصهيوني للاقتراح السويدي بجعل الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لفلسطين.
وندَّدت المؤسسة- في بيان وصل (إخوان أون لاين) نسخة منه- بإعلان رئيس وزراء الكيان عن رفضه لهذا الاقتراح أثناء وجوده في القاهرة مؤخرًا، مشيرة إلى أن ذلك يعبِّر عن تصعيد غير مسبوق لهجمة الاحتلال على المدينة المقدسة.
وقالت: "رغم إعلان رئيس وزراء الاحتلال عن وقف الاستيطان لمدة 10 أشهر، إلا أن الاستثناءات في بناء وحدات إضافية تعدت أرقامًا مخيفة، فضلاً عن سياسة تصاعد هدم المنازل، والسطو المسلح على بيوت المقدسيين، وطرد أهلها وإحلال المستوطنين محلهم، مع إضفاء طابع الشرعية والقانون على هذه الجرائم".
وأضافت المؤسسة أن سلطات الكيان دأبت في الآونة الأخيرة على تنفيذ سياستها الخاصة بتهويد المدينة، وتفريغها من أهلها، وطمس معالمها الحضارية ومقدساتها الدينية؛ بهدف تهيئتها لتكون عاصمة يهودية للدولة العبرية.
وأوضحت أن الكيان يتبع في سبيل ذلك عددًا من الإجراءات؛ مثل عزل ومنع الشخصيات الدينية والسياسية من الوصول إلى المسجد الأقصى، وسن تشريع لمنع الأذان فيه، والإعلان عن الشروع في بناء مركز شرطة ومبنى إداري داخل ساحة البراق، ومحاولة شرعنة السيطرة على المتحف الإسلامي، وتحويله إلى كنيس يهودي.
وأكدت في ختام بيانها أنها تراهن على صمود المقدسيين والشعب الفلسطيني في حماية المقدسات، وطالبت في ذات الوقت منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية؛ بأن تحث الدول الأعضاء على القيام بمسئوليتها، وأن تبادر بمواقف وإجراءات تتناسب وخطورة ما يرمي إليه الاحتلال.