[عايز تفهم ايه السبب الحقيقي اللي بيخليك تعمل ذنوب؟؟
انظر لثلاثة أشياء :
1- انخلاعك من العصمة حين إتيان الذنب:
فإن الله عز وجل ما خلّى بينك وبين الذنب إلا بعد أن خذلك وخلى بينك وبين نفسك، ولو عصمك ووفقك لما وجد الذنب إليك سبيلاً، فقد أجمع العارفون بالله على أن الخذلان أن يكلك الله إلى نفسك ويخلي بينك وبينها.
يعني..
اللحظة اللي بتعمل فيها الذنب دي عياذا بالله أنت فيها سقطت من عين الله لما رأى الله من قلبك اشتهاءها
فوكلك الله إلى نفسك الأمارة بالسوء وتركها تتحكم فيك
ولو شاء الله لعصمك وحفظك من الوقوع في الذنب
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
"هانوا عليه فعصوه .. ولو عزّوا عليه لعصمهم"
وفي المقابل لو أنّا تدبرنا قصة يوسف عليه السلام وكيف عصمه الله ..قال تعالى :
" كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ"
لو تدبرنا تلك الآيات بعقل يقظ وقلب نقى لفهمنا السر
اعلم أنك حين تعصى الله فإن الله لا يحبك ولو أحبك لعصمك
لقد هنت عليه !!
فتركك لشر نفسك فابكِ على نفسك فإنها لم تساو شيئا عند أعظم الخالقين..
العلاج:
اسأل الله دائمًا أن يقيك شر نفسك ولا يكلك إلا نفسك طرفة عين
ويصرف عن قلبك السوء والفحشاء ويكره المعصية إلى قلبك
2-فرحك عند الظفر به:
إن فرحك عند الظفر بالمعصية دليل على شدة الرغبة فيها والجهل بقدر من عصيته، والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها، ففرحك بها غطى على ذلك كله، وفرحك بها أشد ضررا عليك من مواقعتها.
يعني..
شعورك أن أنت فرحان وأنت رايح تذنب .. مش متأذي ولا قرفان من نفسك
دليل على شدة رغبتك واشتهاءك للمعصية
و دليل على جهلك بقدر الله عز وجل اللي من أسماءه المنتقم والجبّار .. والعليّ والقهار
ودليل على جهلك بسوء عاقبة ذنبك وخطورته على مصيرك !!
ففرحك غطى على ده كله و زي قلنا في موضوع
عارف ايه أعظم من الذنب ؟؟
إن فرحك بالذنب أعظم من الذنب
3- الإصرار عليه وقعودك عن تداركه:
الإصرار هو الاستقرار على المخالفة، والعزم على المعاودة، وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأول بكثير. وهذا من عقوبة الذنب، فإنه يوجب ذنبًا أكبر منه، ثم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، حتى يحدث الهلاك، فالإصرار على المعصية معصية أخرى، والقعود عن تدارك ما فاتك من الخير بسبب المعصية يعتبر إصرارًا ورضا بها وطمأنينة إليها، وذلك علامة الهلاك.
يعني ..
عايز تعرف سر من أسرار رجوعك للذنب كل شوية؟
أن الذنوب عياذا بالله " ولّادة"
فمن عقوبة الذنب إن لم تلحقه بتوبة الوقوع في ذنب آخر أكبر ثم أكبر لحد ما تصل للهلاك عياذا بالله
فلا تستهون بالذنب الواحد !!
و إصرارك على عمل الذنب في حد ذاته ذنب تاني
و طبق ما قلناه هنا في موضوع
احسبها صح !
وزيادة عليها هذا العلاج:
- اوقف شلال الذنوب !
- اعتبر كل ذنب وحدة مستقلة بذاتها محتاج توبة لوحده
أختم بهذه العبارة..
قال سهل بن عبد الله:
" الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرُّ هالك، والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول: أتوب غدًا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدًا لا يملك