بينما تحتفل الولايات المتحدة الأميركية بالذكرى الأربعين لهبوط ثلاثة من رواد فضاء أميركيين على سطح القمر للمرة الأولى بتاريخ البشرية، لا يزال الكثير يشككون في ذلك الإنجاز ويعتبرونه خدعة ومسرحية متقنة الإخراج.
صحيفة لوموند الفرنسية فسرت هذه النظرية بالقول إن مهمة أبولو 11 التاريخية هي مجرد تمثيلية من قبل الولايات المتحدة كان هدفها الفوز بمعركة غزو الفضاء التي تخوضها مع الاتحاد السوفياتي سابقا في بداية الحرب الباردة.
وعن مبررات وحجج فرضية “الخدعة” قالت الصحيفة إنها مقتبسة أساسا من كتاب بيل كايسينغ “نحن لم نذهب إطلاقا إلى القمر: الاحتيال الأميركي بثلاثين مليار دولار”.
وتطرق كايسينغ لبعض “المفارقات” التي شابت عملية الهبوط ومن بينها أنه لم تكن تظهر نجوم في الفضاء وراء رواد الفضاء وأن العلم الأميركي كان يرفرف بينما لا يوجد غلاف جوي بالقمر إضافة إلى أنه لم تظهر حفر تدل على آثار مرور العربات الفضائية.
داخل استديو
وانطلاقا من هذه التبريرات بدأت تظهر فرضية أن صور الخطوات الأولى لنايل أرمسترونغ على سطح القمر كانت التقطت داخل استديو للتصوير السينمائي.
وارتفع عدد الأميركيين الذين يؤمنون بهذه الفرضية من 6% عام 1999 إلى 20% عام 2001 بعد بث الشريط الوثائقي “فرضية المؤامرة، هل مشينا فعلا على القمر؟”.
في المقابل ردت وكالة الفضاء الأميركية ناسا على هذه التشكيكات بإصدار كتاب أجاب على التساؤلين الأكثر أهمية: ليس هناك نجوم لأنها مسألة إضاءة، أما العلم الذي يرفرف فلأن المادة التي صنع منها صلبة.
وأشارت لوموند إلى أن أهم حجة لصالح ناسا هي نماذج التربة التي جلبت من القمر وأثبت حقيقتها علماء من كافة أنحاء العالم، واعتراف السوفيات أنفسهم بهذا الإنجاز