أعلنت مصادر طبية الثلاثاء نقل ثمانية من سكان قرية البرادعة بمحافظة القليوبية الى المستشفى للعلاج من الاصابة بمرض التيفود كانوا حاضنين للمرض.
وكانت مستشفى حميات قليوب قد استقبلت الاثنين ثلاث حالات جديدة مصابة بمرض التيفود من القرية ليصل إجمالى عدد المصابين 74 فردا.
ويقول السكان ان أعراض التيفود ظهرت على بعض الافراد منذ نحو شهر لكنهم لم يتنبهوا الى اصابتهم بالمرض الا في الاونة الاخيرة.
وكانت لجنة من جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك قد بدأت الاثنين أعمالها برئاسة الدكتور فرج أحمد لفحص شبكات المياه بقرية البرادعة بمحافظة القليوبية لبيان جودة تنفيذها، كما قامت لجنة أخرى من شركة المقاولون العرب بفحص خطوط المياه فى الوقت الذى أكدت فيه نتائج تحليل عينات المياه الواردة من المعامل المركزية بوزارة الصحة سلامة مياه الشرب بالقرية.
وأكد عدلى حسين محافظ القليوبية أنه من المتوقع استقرار الأحوال الصحية تماما داخل القرية نهاية الأسبوع الجارى وهى فترة حضانة مرض التيفود.
وأشار إلى أنه تم أخذ أكثر من 60 عينة لمياه الشرب بالقرية منذ بدء الأحداث وحتى الأن وجاءت النتائج كلها سلبية للمرض.
ومن جانبها، قالت نجوى العشيرى رئيسة مدينة القناطر الخيرية "إن لجان الوحدات المحلية تواصل عملها فى البرادعة حيث تم رفع 120 طلمبة حبشية كان الأهالى يستخدمونها فى الشرب خلال فترات انقطاع المياه، ويتم حاليا رفع باقى الطلمبات".
وأضافت أن عملية ضخ المياه النقية فى القرية تتم الآن بعد أن أكدنا للأهالى سلامة المياه المنتجة من المحطة وفقا لنتائج تحليل العينات.
وكان الدكتور السيد عطية الفيومى وكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب قد دعا الاثنين إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الصحة بالمجلس، لبحث الآثار الناتجة عن ظاهرة انتشار مرض التيفود فى قرية البرادعة بمركز القناطر الخيرية.
وأكد الفيومى، فى سؤال لوزراء الصحة الدكتور حاتم الجبلى، والدولة لشئون البيئة المهندس ماجد جورج، والتنمية المحلية عبدالسلام المحجوب، أن المرض ينتشر بين أبناء القرية بسبب تلوث مياه الشرب وسوء حالة شبكة الصرف الصحى، وعدم توفير الرعاية العلاجية اللازمة فى مستشفيات قليوب والحزقانيه عن استقبال الحالات.
وطالب بتشديد الرقابة على مصادر التلوث بهدف حماية المواطنين من انتشار الأمراض والاوبئة خاصة خلال شهور الصيف وارتفاع درجات الحرارة.